أصغي !! ألا تسمع أصوات تكبيرهم , تهليلهم , وتسبيحهم !!؟؟؟؟
تمعن !! أنظر إلى بيوتهم ,مساجدهم, ساحاتهم,, أليسوا هم أولئك الساجدين والراكعين إلى ربهم العظيم !!؟؟
ألا يلفت إنتباهك صدق إيمانهم وصفاء قلوبهم ؟؟
ألا تبصر وطنيتهم !؟ ألا تدرك عقليتك إعتزازهم بعروبتهم؟؟
ألا يدهشك ولائهم لربهم , ثم لرسولهم ودينهم , ثم لوطنهم !!؟؟
ألا يعكر صفوك أن شعارهم ننتصر أو نموت وأن رمزهم عمر المختار أسد الصحراء !!؟؟
ألا ترى أنهم لايفعلون شيئا إلا وأسبقوه بقول بإذن الله , وإن شاء الله, وبعونه الله!!؟؟
أولئك قوم أخلصوا النوايا لله , ولم يلبسوا إيمانهم ,ولم يخلطوا باللغوإ سلامهم …
تمسكوا بكتاب ربهم , ومزقوا كتابك الأخضر المبهم ….
قوم تتسابق النسمات إلى سماهم , وتتراقص النجمات في فرح على نجواهم …
وهنا صرير أقلامهم .. وهناك إبداعاتهم وبريق أفكارهم …
يصنعون من الأمجاد مسبحة , تتلامسها أنامل الجدات ..
ويجعلون من الأتراح قطرات , تتجمع لتكون إكسير الحياة ..
هاهو كبيرهم يتلوا من القرآن آيات ..
وتلك نسائهم يعلو وجوههن الحياء وتكسوهن خيوط العفة ..
أطفالهم مصدر البراءة , وشعاع الأمل ينطلق من عيونهم …..
أما رجالهم فحدث ولا حرج ..
لكن إن حدثت فحدث بفخر ..
…فهم الفرسان إن قرعت طبول الحرب
وهم الشجعان إن حان اللقاء الصعب …
إن قاتلتهم قاتلوك ,
وإن فتحت ذراعيك مسالما حضنوك ,
لاتذنب فيطحنوك …. ولا تراوغ فيمزقوك …
فإن كانت عيونك التي لا ترى إلا الظلام قد أخطأتهم ,
وإن كان عقلك الذي يتغزل بالأوهام لم يستوعبهم ,
فلا تصفهم بالمهلوسين ,
ولا تدنس طهرهم بسمك اللعين,,
وإن كان هكذا هم المهلوسين ,
فنعم المهلوسين !!!
ولتتمنى القدس منهم ملايين ,
وياليت بنو العرب كلهم ليبيين ,
ولتبشر أمة العرب بنصر حان بعد سنين ,
إن كان أبنائها مهلوسين , كمثل هؤلاء المهلوسين ,,,
ولتحيا دولة المهلوسين …