ويكليكس
عدد المساهمات : 28 تاريخ التسجيل : 27/10/2011 العمر : 58
| موضوع: بارونات المخدرات يسخرون شركاتهم الأمنية لمد القذافي بالمرتزقة الثلاثاء نوفمبر 01, 2011 11:49 am | |
| بارونات المخدرات يسخرون شركاتهم الأمنية لمد القذافي بالمرتزقة
قالت مصادر تارقية مسؤولة في شمال مالي إن الطائرة الشهيرة التي جرى تفجيرها، قبل أكثر من عام، بالقرب من "غاو" شمال البلاد، بعد أن أفرغت مئات الأطنان من الكوكايين حملتها من إحدى دول أمريكا اللاتينية، هي طائرة شحن من نوع "بوينغ 727" مملوكة لشركة الطيران الليبية الحكومية "الخطوط الجوية الإفريقية". قالت المصادر إن الطائرة، كانت مقيدة حينها في سجلات الشركة الليبية على أنها تخضع للصيانة في الخارج "ما يثبت تورط مسؤولين بارزين في نظام القذافي في العملية بالتنسيق الكامل مع إحدى أقوى شبكات تجارة المخدرات في أمريكا اللاتينية"، وبعد أن انكشفت الحادثة تنقل فريق ليبي لمعاينة الطائرة في مكان تفجيرها في شمال مالي، وتدخل المسؤولون الليبيون حينها للضغط بقوة على باماكو، لحجب هذه المعطيات والإبقاء عليها طي الكتمان، وكان المدير العام للديوان الوطني لمكافحة المخدرات، عبد المالك سايح، قد قدر حمولة الطائرة بما لا يقل عن 9 أطنان من الكوكايين، كلام قوبل بكثير من الاهتمام لدى خبراء الأمم المتحدة ومسؤولي الأجهزة الأوروبية المكلفة بمكافحة المخدرات نظرا للمصداقية الكبيرة التي يحظى بها سايح لديهم، وذهب البعض إلى تقدير القيمة المالية للشحنة بنحو 1 مليار دولار. وأضافت ذات المصادر للشروق إن تلك الحادثة شكلت علامة بارزة في تواطؤ نظام القذافي مع شبكات محلية ودولية للجريمة المنظمة وتجارة المخدرات، علاقة عاد نظام القذافي لاستغلالها في تجنيد المئات من المرتزقة الأفارقة من جنسيات مختلفة، أغلبهم عناصر تعمل لحساب شبكات الجريمة المنظمة وبعض حركات التمرد الإثنية "مقابل مبالغ مالية للشخص الواحد ارتفعت من 3 آلاف دولار مع بداية الأزمة الليبية إلى 10 آلاف دولار اليوم". وعن الجهات التي تتولى الاتصال بالمرتزقة وتجنيدهم والدفع لهم، قالت مصادرنا إنها تنقسم إلى مجموعتين، الأولى يتولاها بعض الرموز السابقين لحركات التمرد التارقية في مالي والنيجر، الذين يركزون على تجنيد عناصر سبق لها أن تدربت في ليبيا في معسكري 2 مارس في "سبها" والمغاوير في "غات" جنوب ليبيا، أما المجموعة الثانية من المرتزقة فيجري جلبها من دول إفريقية أخرى مثل كوديفوار، البنين والطوغو، ويتولى تنسيق العملية رعايا لبنانيون مقيمون في ساحل العاج والطوغو، لهم علاقة قوية بسيف الإسلام القذافي، مع رجل أعمال فرنسي معروف في أوساط تجارة السلاح ويمتلك شركات حراسة وتأمين في عدة دول إفريقية، ويكشف المتحدث أن عناصر نافذة في المجلس العسكري الحاكم في النيجر متواطئة بشكل كبير في عملية نقل المرتزقة وتسهيل دخولهم عبر الحدود مع ليبيا، انطلاقا من منطقتي "درقو" و"أماداما"، وصولا إلى "أوباري" و"سبها" في الجنوب الليبي. ولقاء هذه الخدمات يجد بارونات المخدرات النشطة في دول الساحل الإفريقي، خاصة من يقود شبكات تهريب الحشيش المغربي، كل التسهيلات والحماية من النظام الليبي لتمرير حمولات هامة من المخدرات إلى الشمال، تمهيدا لنقلها إلى أوروبا. وفي سياق متصل أعلنت القوات الجوية الجزائرية أقصى حالات التعبئة والطوارئ على الحدود مع ليبيا، وزادت الطلعات الجوية لطائرات الاستكشاف مزودة بالرؤية الليلية، في حين نشر المزيد من حرس الحدود مدعومين بدوريات جديدة للجيش، خشية من التهديدات الأمنية التي يطرحها تدفق المئات من المرتزقة المسلحين، وانتشار شبكات الجريمة المنظمة، في ظل الانسحاب التام لحرس الحدود الليبيين من مراكزهم على طول الشريط الصحراوي المتاخم للجزائر الشروق اولاين
| |
|