عالم مرتزقة العقيد

عالم مرتزقة العقيد

طرابلس - ليبيا اليوم

انطلقت جحافل المرتزقة تجوب شوارع المدن الليبية تخطف أرواح الناس قبل أجسادهم موعودة بدراهم معدودة تكون ثمنا للقتل والتخريب .

وبالرغم من ثبوت الأخبار الواردة بحقيقة تجنيد المرتزقة للسيطرة على روح الثورة التي شاعت في كل ربوع البلاد إلا أن الأمر الغير ثابت هو حقيقة البلدان ، والجهات التي جندت منها تلك المجموعات .

لقد تضاربت الأخبار حول الكيفية التي جند ت بها فرق الموت تلك، فد ذكرت صحيفة الجارديان البريطانية في تقرير لها انه وفقا للتكهنات فإنهم ينتمون إلى دول عديدة مثل تشاد، والكونغو الديموقراطية، والنيجر، ومالي، والسودان وبعضهم من آسيا وشرق أوروبا.

وقال علي العيساوي السفير الليبي في الهند لوكالة رويترز للأنباء " إنهم من أفريقيا ويتحدثون الفرنسية وقد دفع وجودهم بعض وحدات الجيش الى الانضمام للشعب" كما أكد شهود عيان .

ولكن بعض الخبراء أضاف أيضا انه في ليبيا يوجد من بين سكانها من هم سود البشرة ويمكن أن يخدموا في الجيش ويشمل هذا التشاديين الذين وقفوا إلى جانب القذافي في الماضي في صراعاته مع تشاد وتمت مكافأتهم بالمنازل والوظائف والمواطنة الليبية .

وفي أخبار مؤكدة أيضا أن المكلف بملف المرتزقة في أفريقيا هو سفير ليبيا في مالي ( على محمد رمضان المنقوري ).

و في دارفور أيضا ثبت أن حركة العدل والإحسان التابعة للدكتور إبراهيم خليل تشرف على تجنيد مرتزقة من دارفور ومن خارج السودان ، ولقد خرج من معسكراتها في الأيام القليلة الماضية ألف مرتزق سوداني وجنسيات أخرى من دار فور ،واستطاعت الحكومة السودانية أن تقبض على بعضهم .

وكذلك اتهم المتحدث السكرتير الأول في السفارة الاريترية بطرابلس و عناصر أخري بالتواطؤ مع قيادات امنية ليبية في محاولتها تجنيد اللاجئين الاريتريين وتقديم إغراءات مادية كبيرة.
وتبقى أسئلة يجب طرحها هنا بالخصوص : إلى متى يستمر هذا المسلسل الدموي ؟ وما هو دور الشعوب التي انحدر منها هؤلاء المرتزقة ، وكم سيكون ثمن هذه العملية من الأرواح والأموال ، وما مصير المرتزقة الذين وقعوا في الأسر ، وما هو مصير الأهالي المقيمين في ليبيا قبل الأحداث فقد يقعون ضحية اضطهاد بسبب لونهم وانتماءاتهم ؟ .