منتديات ثوار ليبيا الاحرار
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتديات ثوار ليبيا الاحرار
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

  معـــركة الهـــوارية واحتـــلال الكفــرة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الوزير
الوزير
الوزير
الوزير


عدد المساهمات : 153
تاريخ التسجيل : 18/08/2011
العمر : 47
الموقع : https://rebe.yoo7.com

 معـــركة الهـــوارية واحتـــلال الكفــرة Empty
مُساهمةموضوع: معـــركة الهـــوارية واحتـــلال الكفــرة    معـــركة الهـــوارية واحتـــلال الكفــرة I_icon_minitimeالجمعة سبتمبر 30, 2011 12:54 pm


معـــركة الهـــوارية واحتـــلال الكفــرة
19- 1-1931

الباحث مفتاح ابوالأجراس
شعبة الرواية الشفوية




الكفرة عبارة عن مجموعة واحات تكاد تكون متلاصقة تقع في الجنوب الشرقي من الصحراء الليبية وبالتحديد بين خطى العرض ( 23 – 26 ) شمالاً . وخطي الطـول ( 21 – 24 ) شرقاً ، وتقع في الجنوب من مدينة بنغازي بنحو 995 ك م ، وعلى بعد 600 ك م من جالو شرقي واو الكبير. وعدد واحاتها أكثر من عشرة وهي : تازربو – ربيانة – الهواري – الهويويرى – الجوف – بومة– بويمه – التاج الطلاب – الطليليب.
(أهمية احتلال الكفرة بالنسبة للجانب الإيطالي)
ما أن سيطرت القوات الإيطالية على مناطق الوسط والجنوب والغرب وإضافة للوجود الإيطالي في مناطق بنغازي وما حولها حتى بدأت بالاستعداد العسكري لاحتلال منطقة الكفرة.
وتمثل السيطرة على هذه الواحات أهمية خاصة في الاستراتيجية الحربية الاستعمارية الإيطالية حينذاك ، خاصة بعد تحول القسم الباقي من المجاهدين عقب احتلال منطقة الخليج والمناطق الصحراوية المجاورة، واتخاذهم واحة تازربو قاعدة لبعض تحركاتهم ومهاجمة المناطق الواقعة تحت سيطرة الاحتلال . كما تعتبر واحة الكفرة مركزاً اقتصاديا مهماً حيث كانت تمر بها القوافل من زلة . بو حشيشه وتازربو إلى منطقة الجغبوب قبل إحتلالها ثم إلى سيوة ثم الكفرة وعندما قام الإيطاليون باحتلال الجغبوب أصبحت القوافل تتخذ طريقها من جالو إلى الكفرة عبر تازربو وبزيمة بالإضافة إلى الطريق القادم من الأراضي المصرية عبر الفيوم والبحيرة إلى واحة الفرافرة حتى تصل إلى الكفرة. فأصبحت الكفرة بهذا قاعدة مناسبة للمجاهدين لضرب القوات الإيطالية . وسيراً مع التخطيط الإيطالي الحربي الذي أكد عليه الوالي بادوليو والذي يقضي بملاحقة كافة جيوب المقاومة وبسط نفوذ قواته على كافة البلاد.

الاستعداد للمعركة: -
عقب تولى الجنرال غراتسياني مهامه كنائب للحاكم العام في برقة بدأ إجراءات للأعداد لهذه الحملة الكبيرة فقام بالتشاور مع الحكومة الإيطالية . وجاءت الموافقة في أواخر شهر نوفمبر من نفس العام على القيام بالعملية التي وافق موسوليني رئيس وزراء إيطاليا في ذلك الوقت . فشرع في الاستعداد الذي دام مئة يوم وأسند للواء ونكيتى مهمة تجهيز وإعداد النقليات التي ستوجه إلى الصحراء ولتوفير وسائل نقل الشاحنات والإبل لنقل 20 ألف طن من مواد التموينية والوقود والذخائر ومواد أخرى . وكان عليه أن يتعرف على طبيعة الأرض ومسالكها فأمر بالقيام بطلعات جوية للمناطق الممتدة من جالو وبئر الزيغن، وعلى المنطقة الواقعة بين واو الكبير وواو الناموس وتازريو ، فكانت نتيجة هذه الطلعات أن الرتل الذي سيتحرك من إجدابيا ستكون أمامه أرضاً سهلة مسافتها 640 ك م حتى بئر الزيغن و 180 ك م الباقية تمثل صعوبات طبيعية هي عبارة عن حواجز من الكثبان الرملية المتحركة . أما الرتلين الآخرين اللذين سيتحركان من زلة وواو الكبير على التوالي فسوف يواجهون درباً وعراً.
وتتم تشكيل الحملة على النحو التالي:
تتكون قوة الحملة من 654 إيطالياً ما بين ضباط وضباط صف وجنود ومن 3321 عسكرياً تحملهم 328 آلية شاحنة وسرية من السيارات المصفحة وسبعة ألف جمل وثلاثة مدافع وسبعين رشاشاً وخمسة وعشرون طائرة استطلاعية قاذفة للقنابل.
أما بالنسبة للمجاهدين فكان فعددهم لا يتجاوز (600) مجاهد مزودين ببنادق جلهم من المشاة وكان من أبرز قادة المجاهدين. عبد الحميد أبومطارى وصالح الأطيوش وحمد أبو شعيب وعبد الجليل سيف النصر.
((سيـــر المعـــركة))
عقب وصول القوات الايطالية تازربو في يناير 1931 لحق بهم الجنرال غرتسياني جواً يوم 12 يناير وكان يعتمد اعتمادا كلياً على عنصر المفاجأة والمباغتة مع مساندة بقصف جوي من قبل الطائرات.
عندما وصلت القوات الإيطالية إلى منطقة الهواري . بقيادة ماليتى يوم 18 يناير لم تكن تعرف شيئاً عن الوضع في الكفرة فقد أتمت رحلتها في هدوء ودون أي إشتباكات ، حتى وصلت رسالة لاسلكية من الجنرال غراتسياني مفادها: ((أن طائرة الاستطلاع قد عادت إلى القاعدة وقد أخترق جناحيها رصاص الثوار المجاهدين أوصى بالحذر الشديد وإلى الأمام مهما كان الثمن )).
سارت القوات بحذر شديد حتى وصلت إلى آخر سهل رملي يسبق حطية الهوارى انطلقت الرصاصات الأولى واشتعلت المعركة على الفور فقام القائد ماليتى بمحاصرة المحلة لكن المجاهدون كان لهم تكتيكهم الخاص في المعركة فكانوا يحاولون الألتفاف حول القوات الإيطالية إلا أن قوات الإيطاليين كانت كثيرة العدد تراجع المجاهدين وخاصة بعد أن انضمت إليها قوات ثانوية القادمة من منطقة الواو الكبير- في تقديري إن هذه القوات احتياطية – وهي تسمى عند الجيش الإيطالي باسم الفريق الصحراوي للقطر الطرابلسي المكون من – إيطاليين ، أريتيرين ، والمجندين الليبيين وقامت ثمانية طائرات بقصف مواقعها بالقنابل.
انسحب المجاهدون باتجاه الواحتين التاج – الجوف ثم لحقت بهم القوات الإيطالية تسبقها الطائرات وقامت باحتلال التاج في 20 فبراير 1931 م . وانقسمت القوات الإيطالية في ثلاث اتجاهات ، نحو الحدود المصرية - التبستى - وبقية الواحات الداخلية في عملية ملاحقة واسعة النطاق ،كما قامت الطائرات بملاحقة قوافل المجاهدين وضربها بالقنابل .
لقد كان للطائرات أثرها الفعال في القضاء على شدة المقاومة التي أبداها المجاهدون خلال هذه المعركة.
((نتائـــج المعـــركة))
1. عندما أحتل الإيطاليون التاج يوم 20 فبراير 1931 انقسمت القوات الإيطالية إلى ثلاث محاور لمطاردة المجاهدين وكان المحور الأول نحو الحدود المصرية والمحور الثاني نحو تيبستى ، والمحور الثالث نحو المناطق الداخلية.
2. لقد اعتمدت القوات الإيطالية على سلاح الطيران لإنجاز عمليات المطاردة والتي قضت على الكثير من سكان الواحة والمطاردين في الصحراء وعلى الحدود المصرية .
3. نجم عن المعركة استشهاد نحو مئة مجاهد وعلى رأسهم القائد عبد الحميد أبومطارى . وأسر 250 من بينهم نساء وأطفال . كما تم إعدام أربعة عشر جريح.
4. ومن الجانب الإيطالي قتل ضابطان وعسكريان وجرح ستة عشر جندياً .
5. فقد عدد كبير من الناجيين في معركة الهواري حياتهم في الصحراء جراء العطش والجوع.
6. كان سقوط الكفرة والتنكيل بالمدافعين عنها من قبل القوات الإيطالية قد ملأ صدور جماهير العالم الإسلامي ألماً وسخطاً فنشرت جريدة الأهرام المصرية في التاسع من فبراير مقالاً عنوانه ((شهداء العقيدة)) تؤكد فيه : ((أن الخزانة الإيطالية قد تكون أثرت بالمال الذي قامت بجمعه عن طريق المصادرة غير أن الشرق العربي يزيد في قيمته عن المال بل هو أعز من الأبناء)).
وكتبت صحيفة الشعب العربي تقول : ((نحن نسأل السادة الإيطاليين الذين يفخرون الآن بأنهم أسروا مائة امرأة وطفل من أقارب المئات القليلة السيئة التسليح من سكان الكفرة الذين قاوموا الرتل المحتل . ما علاقة كل هذا بالحضارة .
الخاتمــــة
وفي الختام يتضح جلياً أن الحكومة الإيطالية لم تترك مجالاً للقضاء على حركة المقاومة إلا وسلكته ولكن رفض الليبيون لهذا الغزو وإصرارهم على الجهاد عبر على أن إيمان الليبيين ضروري على إنقاذ وتخليص وطنهم من الغزاة واستطاعوا أن يثبتوا للقوات الإيطالية أنهم قادرون على ذلك وقد برهنت المعارك على ذلك. وأصبح كفاح المجاهدين هذا رمزاً للتضحية والفداء في سبيل الوطن ومفخرة أجيالنا الحاضرة والمقبلة.







المركز الوطني للمحفوظات والدراسات التاريخية © 2010
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://rebe.yoo7.com
 
معـــركة الهـــوارية واحتـــلال الكفــرة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات ثوار ليبيا الاحرار :: منتديات العلم والمعلومات التاريخية :: منتدى التاريخ الليبي القديم والحديث-
انتقل الى: