كي لا ننسى : شهيد ذات الرمال

كي لا ننسى : شهيد ذات الرمال



الرجل هذا فعلا رمز الوحدة الوطنية, ولد في طبرق وعاش في بنغازي ووعمل في طرابلس وعينه علي الزنتان واستشهد في مصراته,
رجل رفض أن يطيع أوامر بقصف الليبيين بالطائرات الحربية
الشهيد طيار عميد ركن علي عطية الله حدوث العبيدي,(سي علي) كما سموه اهل مصراته .الذي التحق في بداية الثورة وقطع مسافة 200 كيلومتر ماشيا على قدميه جائعا وحافيا في البرد إلى مصراتة تحت نار القناصة ويحمل السلاح ويكون قائدا ميدانيا لهم ويتقدمهم الصفوف, .
والتحاق بسريته التي اطلق عليها اسم ( سرية الصمــود) ,رجل فعلا ذو تواضع وباس شديد في القتال وحريص في خططه.
هذا الرجل لم يحظي بمقابلات صحافية كالمنشقين الذين اصبحوا نجوم متسلقة. انما كان عمله خالص لله وليبيا مضحيا بنفسه لكي يعيش الشعب االليبي بحرية وان يتنعموا بخيرات بلادهم كما قال .

جاءت اللحظة التي قال عنها ( أقولها لكم بكل صراحة وبكل ثقة : لن نخسر هذه المعركة ، لــن نخسرها أبداً ..) وفي غزوة شارع طرابلس بمصراته حدث الشباب وذكرهم بربهم وقال لهم اذا كملت الذخيرة لاتولو الادبار كبروا واضربوهم بالحجارة وايضا حدثنا احد رفاقه انه اصيب ثلاث مرات ورجع للجبهة مهرولا وايضا عن شجاعته عندما سقط يوم استشهاده وانه سجد والدماء تغطي وجه بدأ يصرخ ويقول للشباب ماتوقفوش النار ماتوقفوش النار وفعلا كما قلت (ليبيا دونها الدم) فراينا دمك يتطاير من وجهك المبتسم .
كان موعده مع الشهادة إن شاء الله هذا اليوم في جبهة الدافنية غرب مصراتة بعد تقدمهم الي مدينة زليتن جراء قصف شديد بالراجمات من قبل كتائب القذافي
رجل جاء الي ربه بقلب خالص للجهاد في سبيله لا لدنيا يصيبها فناوله الله ما طلب فنعم عقب الدار ,نم يا سي علي, نم قرير العين لله ذرك

الان ارواح اجدادنا وارواح أهلنا الذين قدموا التضحيات تستريح في قبورها

العميد طيار على عطية الله حدوث العبيدي تقبله الله في الشهداء

وهذا مقطع للشهيد نحسبه عند الله وهو يروي قصة التحاقه بالمجاهدين في مصراتة

ان لله وان اليه راجعون