الموسوعه الحره ثائر
عدد المساهمات : 156 تاريخ التسجيل : 04/09/2011 العمر : 39
| موضوع: إلى أمّهات الشهداء في ليبيا السبت أكتوبر 29, 2011 6:09 pm | |
| ...
إلى أمّهات الشهداء في ليبيا
أمّـــاهُ أنـتِ ولَــدتــني لِـبــــــلادي = دِيـني وأرضي ، أمّـــتي وَتــلادي أرضَـعْـتِني حُـبّـاً كَـبـيراً لَـمْ يَـزَلْ = مُـتَـغَـلغِـلاً بِـدَمي لَـصـيـقَ فُــؤادي عَـلـَّــمْـتِــني أنَّ الــهَــوانَ مَـذَلـَّــةٌ = وَالــــذِّلُّ مَـــوْتٌ دُونَـمـا إلـْـحــــادِ عَـلـَّـمْـتِـني أنَّ الـرُّجـولـَةَ مَــوقِـفٌ = في وَجْــهِ جَـبّـــارٍ وَلِــصٍّ عــــادِ وَسَـقَيْـتِـني حُبَّ الشّهادةِ في الصِّبا = لأكـونَ في دَرْبِ الـكَـرامَةِ فـادي وَالـْيَـوْمَ يا أمّـاهُ أصْـبَـحَ شَـعْـبـُــنـا = مـا بَـيْــنَ مَـقـْـتـولٍ وذي أصْـفـادِ أوْ بَـيْـنَ حُــرٍّ صـامِـدٍ في قَـلـْـبِـــهِ = قـَـبَــسٌ يُـضيءُ لِـمُـهْـتَـدٍ أوْ هــادِ وَمُـهَـجَّـرٍ بَـيْــنَ الـتِّـــلالِ مُـرَوَّعٍ = يَـحْـدوهُ سَـيْـفٌ في يَــدِ الـْجَــــــلّادِ هـذي الـْحَياةِ بِأرْضِنا في ظِـلِّ مَنْ = زَعَـمَ الـوَفــاءَ بِـثـَــوْرَةٍ وَعِـنــــادِ قـالَ الـزَّعـيْـمُ ومـا رَأيْـنـا فِـعْــلـَـهُ = إلّا بِـتَــنْـكـيــلٍ وبِـاسْــتِــعْـــبـــــادِ خُـدَعٌ تَــداوَلـَهـا الـطـُّــغـاةُ وأمَّـتي = مَـقـْـهـورَةٌ بِالسَّـــــوْطِ والأجْـنــادِ نَـهَـبـوا الـبِـلادَ وبـالـَغـوا في ذلـِّنا = وَكِـلابُـهُـمْ هَــرَّتْ بِـكـُــلِّ تَـمــــــادِ وَسِـياطـُهُمْ كالسُّـمِّ يَسْـري وَقـْعُـها = بِـظـُـهــورِنـا كـالـنـّارِ في الإيْـقـادِ حَـتى انـْتـَبَـهْـنا فَالـْتَـفَـتْـنا حَـولـَنـا = وإذا الدُّنى في حُـسْـنِ جَـنـَّـةِ عادِ وإذا الشـُّعوبُ لـَهُـمْ هُـناكَ كَـرامَةٌ = تَـحْـيـا بِـلا ظـُـلـْـمٍ ولا اسْــتِــبْــداد حُـكّامُها يَـتَـسابَـقـونَ لِـيَـكْـسَـبــوا = مِـنْـهـا الـرِّضـا في رَحْـمَـةٍ وَوِدادِ وإذا بِـنـا مَـوتى نَـعـيْـشُ بِـبَـرْزَخٍ = وَهُـناكَ كانَـتْ لـَحْـظـَـةُ الـْمـيــــلادِ
قـُـمْـنا نُـطـالِـبُهُـمْ بِـبَـعْضِ كَرامَـةٍ = قالـُوا: جَراذيْـنٌ سَـرَتْ في الوادي وَاسْـتَـقـْـبَـلونا بِالـْـكِـلابِ سَــعورَةً = وَالــنـّــارِ والــبــارودِ والأحْــقــادِ هِيَ ثـَوْرَةٌ نـَفـَخوا بِـجَـمْرِ رَمـادِها = فَـتَـألـَّـقَـتْ وَعَـلـَتْ بَـغَـيْـرِ رَمــــادِ وأبَـتْ جيوشُ الحَقِّ قـَتـْلَ شُعوبِها = فَاسْتَـخْـدَموا الأغْرابَ في الإخْمادِ قَـصْفاً أبـادَ الشَّـعْبَ حتى أصْبَحوا = مِـثـْلَ السَّـنابِـلِ بَـعْـدَ يَـوْمِ حَـصـادِ مِصْراتةُ احْـتَرَقـَتْ وَبَنْغازي بَكتْ = حُــزْنـاً لِـشَــعْـبٍ نــازِحٍ وَمُـــبــادِ أمّـاهُ هُــمْ حُـكّامُــنـا قـَــدْ أعْـمَـلـوا = فِـيْـنا السُّـيـوفَ عَـلى يَـدِ الأوغادِ ما أخْرَجوا مُسْـتَـعْـمِراً من أرْضِنا = واسْـتَـقــْدَمـوهُ لها كَـسَـيْـلِ جَـرادِ وَأتَتْ زُحُوْفُ الغَرْبِ تُعْـلِنُ نُصْرةً = لِلـنـِّـفْـطِ .. لا لِـعُـيـونِــنـا وَسَـــوادِ قـالـوا: الخِـيـارُ مَـذَلـَّـةٌ في ظِـلـّـنـا = أوْ تَـحْـتَ مُـحْـتَـلٍّ إلى الـدَّمِ صـادِ فَـاخْـتَــرْتُ يا أمّــاهُ مـا أعْـدَدْتِــني = لِـبُـلـوغِــهِ طِــفـْــلاً وذا مـيْـعـادي فَـتَـرَقـَّـبي عِـنْـدَ الـدَّويِّ شُــروقَـنـا = شَمْساً تَـوَهَّـجُ ساعَةَ اسْتِشْهادي فـإذا أتـاكِ بِـهِ الـبَـشــيْـرُ فـأيْـقِــني = أنّي وُلِــدْتُ فَـهَـيِّــئي لي مِـهادي وَتَــقــَـبَّــلي مِـنِّي أجَـــلَّ هـَـديَّــــةٍ = حُـرِّيَّـــةٍ وَكَـــرامَـــةٍ لِـــبــــــلادي
مصطفى الزايد ـ /السبت / 14 / 4 / 1432 هـ
... | |
|