إنّه الطير الحُرّ. (ياساده )

إنّه الطير الحُرّ. (ياساده )


...
إهتم الكثير من الشعراء به في شعرهم وأعطوه حقّه ووفو له كيله إنّه ذلك الكائن الذي أسر كيان الشعراء الشعبيين والشعراء في الشعر الفصيح.
ألّفوا فيه كل ما يمكن وجعلوه مثلاً للفخر والعزّة والقوة والجبروت والشّموخ .حصل على احترام الحضارات في العالم القديم والحديث .
إتّخذه الفراعنة شعاراً للقوّة والملك.وملوك وأباطرة العهد الرّوماني واليوناني.
هذا الكائن والمخلوق ليس شيئاً من وحي الخيال ولا هو شئ نادر الوجود.
وليس أسطورة تذكر على أساس الصدق أو الكذب.
إنّه الطير الحُرّ. {الصقر}.
تتخذه بعض الدول حالياً مثلاً لها وفي علمها. كما في الأمارات العربية المتحدة.
ذلك الطير الذي يختلف عن غيره من الطيور.
يمتاز بمنظر جميل وجسم رشيق وأنيق عينان ومنقار وريش رائع وللّه في خلقه شؤن.
حدّة النظر وسرعة الإنقضاض وضربة خاطفة.
حاز على الإهتمام في الشعر الشعبي الليبي.
قال عنه {ابريك ابريدان}. وهو يوصي طيره عند برمه على الأوهام.
وخيذه تبقا ان قالوا حام ــــ وهوّد لطّا {بو حوَّام}. وهو الصقر.
من اسمائه.{ النّداوي. الطير الحرّ. بوحوّام. البرني. وغيرها}
وفي المثل {وراه الصقر ما ينزل منازل بومه}.
ونجد وصفاً في بيت من الشعر وهو يصف الولد القوي بالصقر حيث يقول الشّاعر:
أوهل عيل لو كان لهد ـــــــ نداوي كمبيله جلّوه.
يصف الشاعر الفتى أن من شجاعته إذا دخل المعركة مع أعدائه كأنّه {نداوي} وهو اسم للصقر و{الكمبيل} ما يوضع على العينين.
ووصف به الشعراء النّساء أيضاًولكن في جمال العينين. فقد قال أحدهم:
عينك عين بوملوج وسيرَه ـــــــــ وخدّك برق يطافح غديره.
وقد قال الشاعر{عيسى سعيد}.في راس البيت المشهور.
اعيون الطّايب ـــ عليها انصلّي في صلاة الغايب ـــ اسماها اللّي ضاعت..
....
منقول