منتديات ثوار ليبيا الاحرار
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتديات ثوار ليبيا الاحرار
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

  القدر والتقدير في الموروث الشعبي

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
المراسل

المراسل


عدد المساهمات : 64
تاريخ التسجيل : 18/08/2011
العمر : 48

 القدر والتقدير في الموروث الشعبي Empty
مُساهمةموضوع: القدر والتقدير في الموروث الشعبي    القدر والتقدير في الموروث الشعبي I_icon_minitimeالأربعاء أكتوبر 05, 2011 1:58 pm



---

القدر والتقدير في الموروث الشعبي


أرجو أن يعجبكم الموضوع كما راق لي

القدر

(1)

نقول
(كبر مقدراك) ونقول ( بينا قدر وحرم )
ونقول في الأمثال ( اللي شاورك قدرك ) وأصل كلمة القدر من ( التقدير )
والقدر ( القيمة أو المكانة ) .
والعلاقة المتكافئة مبنية دائماً بين الناس على الاحترام والتقدير فنحن نقدر كبير السن
ونقدر الضيف ونقدر اللاجئ ، ونقدر معلمينا ، بل نقدر الامكنة والمنازل لارتباطهما في أدهاننا بذكريات ومواقف عزيزة علينا .
نقدر الكبير لسنه ( الكبير ابركه ) ونقدر الضيف
( ضيف ليلة ماتوريه فقرك ) ونقدر اللاجئ لأننا (ذرا للخايف ) بل إننا نقدر ناساً من أجل ناس آخرين
( على عيون تذاري عيون كثيرة ) .

القدر نمودج من نمادج العلاقات الحميمة ، وصورة من صور الاخلاق الحميدة المتجدرة في هده البيئة الطيبة .

(2 )
....
تقول الهجاية ، بكل حسرة بعد أن قوبلت أفعالها الطيبة بالنكران والجحود :
معاهم جريتي بالأقدار ... وهم جروا بالخيانة
واللي زرعتيه ياعين ... حصديته قبل وانه
فالجري بالأقدار هو الإخلاص والتكريم والاحترام والامانة التي قوبلت بالخيانة
(هده الكلمة المفجعة في دلالاتها وإشارتها ) وقد استعيرت كلمة ( زرعتيه ) للتعبير عن مقاصد الهجاية
التي لم تحصد مازرعت ( الاقدار ) ولكنها حصدت الحسرة ، لكن في كل لأحوال يضل الانسان المقدر لغيره افضل من المسئ ،
لأن أهلنا يقولون ( كل شئ عليه أخر اباه إلاالشينة ) .
إما في الشعر فإنه عندما يمتلك قلب الشاعر الهيام ويستولي على وجدانه ،
يلهب نفسه ويوقظ مشاعره فإنه بعاطفة نقية طاهرة يحتمل كل الإساءات بالرغم من ندمه ،
ولايعامل بالمتل ويتنزه عن فعل العيب وبذاءة القول ،وتضل نفسه مقدرة لغيرها ، محتفضة برباطة جاش مترفعة عن الدنايا ، فاهلنا يقولون :
اللي قدرك عول على تقديره ... وإن ماقدرك بينه وبين ضميره
والشاعر صالح دواس يقول :
يا ندايمي فيما جريت وراهم ... إعزاز صارلي واجد على سباهم
فيمــــا جـــريت بقـــــدري ... وفيما أضحك واجد اللي على مايدري
مليان م الكوين نين ضايق صدري ... ومازلت مانبي يسير شقاهم
اعزاز كيف ماتهمل الزرع البدري ... اقلال خير مايربط كلام معاهم
وليس اشد ايلاماً لنفس الإنسان من شعوره بأنه خدع من قبل صديق أو صاحب أو حبيب ، مؤلم إن تجد ضاهر صديقك ليس كباطنه ، إن يضهر لك شيئاً ..
هذا الدي تصفه هجاية الرحى ( بقليل الأمان ) :
خيان يا اقلال لامان ... عديمين ساس الدبارة
سر ضحكم غير بهتان ... اقدار يوم فيكم خسارة
( سر ضحكم غير بهتان )..
الضحكة المشنونة .. الضحكة الصفراء المخادعة التي قال عنها احد الشعراء :
وانضحكة اللي مي صادقة مشنونة ... ضرت بناساً واجدين أمتالي

(3)
يعد القدر من إحدى ( افواهق ) ، أغراض ، غناوة العلم إلي جانب
المرسال - القديم - الدار - النقص - الجرح - المرهون - الغني -
النار - اليأس - الرجاء - السيات - الموح - الخطأ ...إلخ .
كقول أحدهم :
لو كان الغلاء والقدر ... يجن اصداف ماصار الخطا.
والخطا كلمة تحتمل معاني كثيرة كالفراق والوداع والهجران والاساءة .
إما هدا الغناي فقد عبر عن هدا المعنى بغناوة اخرى عندما قال :
بلاه مايسير الصوب ... القدر هو مباديه ياعلم .
فالقدر شرط أول لصفاء أي علاقة بين أثنين :
يسقيك صوب صافي ماه ... العقل ياغني لو تقادره ..
ولهدا القدر ( قوانين ) إن غابت افتقد الصوب مصداقيته
القدر هو رديع الصوب ... إن غابن قوانينه اعدم .
وادا فإن الغناي العاشق يقول للحبيب بانك إن لم تعاملني بالتقدير فأنني سأضع لهده العلاقة حداً :
يديرن معاك حدود ... لنضار كان ماقادرتن .
لأن القدر لمن يستحق القدر إما العيب فإنه سهلاً :
ساهل ردود العيب ... القدر هو اللي واعر اشوي .
ولأن لكل كلمة في الأدب الشعبي مدلولها وقد وضعت لتعبر عن مضمونها فإن الغناي لم يقل ( العيب سهلاً )
بل قال ساهل ( ردود العيب )أي ردة الفعل ، غير إن الإنسان المتزن قد يترفع عن المعاملة بالمتل لأن
( عقول الناس موش كيف بعضها ) و( اللي يتحمل يربح ) ،
بل إن هناك من يكون فراقهم أمراً مؤلماً ، ووداعهم مؤتراً .
اعزاز والفوك بقدر ... عليهم ابكي نين تنعمي .
فبدون القدر والأقدار سيكون بناء الصوب هشاً متصدعاً :
القدر ساس الصوب ... اللي عليه ياعين البنا .
والقدر لمن يستحقه بالطبع :
ماهن خسارة فيك ... لقدار ياعزيز تقيمهن .
والعلاقة المتزنة بين اتنين أو أكتر لابد أن تكون مبنية على هدا ( القدر )
الدي لا يتم بدونه بناء ( الصوب ) كقول الشاعر :
عندي ثلاث عقول ... على طريقة الصوب كلهن .
واحداها :
واحد تبيع اقدار ... إن جن يميح وإن غابن صمل .
وتبع أقدار تعني أنه يبحث عن الأقدار ويتتبعها ، وصمل عند العوام دهب بعيداً ،
يقولون : صملت الدابة : دهبت في المرعى ، وهده الكلمة إشارة للجفاء والقطيعة ونحن نقول :
مابينا غير ( القدر والحرم ) ونقول فلان ( شاري احرمه ) أي عارف قدره .
يقول الشاعر :
بيــني وبيــنك أقـــدار ... ولاتهيـــني لا نهيـــــــنك
حتى إن صار ماصار ... واسمعت الكلام في قرينك
....
مليــت العـلل ع الكبار ... اللي ع الحيــاة سابقيـــنك
قـالولي تطفـاية النــار ... هـي خـير مـن فعلاً يدينك




---

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
القدر والتقدير في الموروث الشعبي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الخيل في الموروث الشعبي الليبي

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات ثوار ليبيا الاحرار :: منتديات التراث الشعبي الليبي :: منتدى الامثال والماثورات الشعبية الليبية-
انتقل الى: